سمر محمد

سمر محمد

مساعد تربوي لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

 

نشأت سمر في دار للفتيات الأيتام. تفوقت منذ صغرها في دراستها وحلمت بأن تصبح محامية. بعد اجتيازها المرحلة الإعدادية واجهت تحديات مع القائمين على رعايتها في الدار للالتحاق بالثانوية العامة حيث كانوا يلحقون أبناء الدار بمجالات محددة مثل السياحة والفنادق أو التعليم الصناعي. وعندما أصرت على حلمها وتمسكت برغبتها قامت الدار بنقلها الى دار أخرى كنوع من العقاب  

لم تكن تعلم سمر أن في محنتها لطف من الله وأن في أصعب أيامها في تلك الدار الغريبة عنها التي ابتعدت فيها عن اخوتها وانضمت لعائلة أخرى لا تعلم عنها شيئاً، سترى الأمل في تغيير واقع الفتيات الأيتام. فقد وجدت سمر نفسها هي الوحيدة الحاصلة على درجة الإعدادية وسط هؤلاء الفتيات ووجدت أنها الأكثر حظاً بينهن. حينها طلب منها اخواتها في الدار أن تنقل لهن ما تعلمته حتى ينتفعن به، وأصبحت بمثابة معلمة لهن حتى بعد مغادرتها للدار وعودتها إلى بيتها الأول. 

أكملت سمر تعليمها في المدرسة التجارية الثانوية، وبعدها تخرجت من معهد سفنكس للدراسات الحديثة ومازالت على الطريق لاستكمال دراستها الجامعية.عند سن 24 غادرت الدار لتستقل وتستكمل طريقها، لكنها لم تنسى أبداً واجبها تجاه اخواتها الأصغر سناً داخل دور الرعاية، فأصبحت متطوعة دائمة داخل الدور بعلمها ومجهودها. 

تؤمن سمر بأن التعليم هو سلاح الشباب والفتيات ولذلك تسعى دائماً للتطوير من نفسها. انضمت سمر لبرنامج "مبادر" للقيادة المجتمعية الذي تقدمه جمعية وطنية وهي ضمن فريق "كن ايجابي" الذي يدعو إلى حياة أكثر استقلالًا للشباب الأيتام.